![]() |
متحف قصر العظم, الصورة في اتجاه الشمال نحو جامع النوري. |
قصر العظم في مدينة حماة (متحف حماة) على يمين الناظر
هذا المشهد عمره ( 50 ) سنة تقريباً. يقع القصر العظيم في مدينة حماة, هو من الزمن الجميل ومن مشيدات العهد العثماني, شيده والي حماة "أسعد باشا العظم", على يسار الناظر دور المرحوم فضل الله الكيلاني وقد تحولت بعد استملاكها الى مشاريع تابعة لبلدية حماة ، منها مقر جمعية العاديات ، ومركز الرسامين التشكيليين .نلاحظ في الطابق العلوي لهذه الدور وجود أكثر من شرفة أو مشربية أو كشك, وقد أُزيلت ولم يبق سوى شرفة واحدة مازالت تزين المكان.
![]() |
الباب الرئيسي لقصر والي حماة أسعد باشا العظم (متحف حماة) |
الشرفة أوالمشربية أوالكشك
تتكون من قضبان الخشب الرفيعة المتقاطعة أفقياً وعمودياً وإن الغرض منه عدم كشف من في داخل البيت بحيث تستطيع ست البيت أن ترى من في الطريق دون أن يراها أحد ومن خلال هذه القضبان أيضاً يتم دخول الهواء للبيت.
- على يمين الناظر الواجهة الغربية لقصر العظم
- وعلى يسار الناطر دور عائلة الكيلاني .
- وفي عمق الصورة دار عائلة عرابي
- الصورة في اتجاه الشمال نحو جامع النوري
وقد رصفت أرض الحي بالحجارة البازلتية بطريقة الغرز (غرزة)
![]() |
رصف أرض الحارات قديماً بالحجارة البازلتية بطريقة الغرز ( غرزة ) |
![]() |
الأزقة المرصوفة بالحجارة البازلتية بطريقة الغرز الغرزة |
لمحة تاريخية عن قصر آل العظم في مدينة حماة
قصر العظم واحد من أجمل القصور الأثرية العثمانية في مدينة حماة حيث يقع في مكان مرتفع يطل على القسم الشرقي للمدينة ونهر العاصي, أمر ببنائه أسعد باشا العظم حاكم حماة عام 1740م (وهو نفس الرجل الذي أمر لاحقاً ببناء قصر العظم في دمشق).
بعد أن انتقل أسعد باشا إلى دمشق لم يستطع إكمال بناء القصر لذلك رمم نصوح باشا العظم خلف اسعد باشا القاعة الكبرى عام 1870 وأضاف لها قسماً آخر اعتمد كمكتب لشؤون الحكم ومنزل للضيوف سمي ( السلملك ) أي قسم الرجال وأصبح القصر مكان سكن النساء وسُمي ( الحرملك) أي قسم الحريم.
بنى مؤيد باشا العظم الطبقة الأرضية للحرملك وأضاف فيها غرفاً جديدة وذلك في عام 1824 وفي عام 1830 أتم أحمد مؤيد باشا ابن مؤيد باشا بناء الطبقة الأرضية حيث بنى إيواناً ونافورة مياه مثمنة الشكل بجانبه, بالإضافة إلى حمام خاص بالقصر سمي فيما بعد ( حمام المؤيدية).
![]() |
قصر آل العظم ، في مدينة حماة |
سكنت عائلة العظم هذا القصر حتى عام 1920 بعدها تحول إلى مدرسة خاصة, وفي عام 1956 تحول القصر إلى متحف حتى عام 2002 بعدها أصبح متحفاً للتقاليد الشعبية.
والقصر به قاعات مستخدمة , واحدة منها تعرض تماثيل الشمع التي تصور الحياة القروية في ريف حماة, بينما أخرى تستخدم لعرض تقاليد حفلة الزواج.
بالإضافة لعرض أزياء النساء والرجال بشكل واضح مع التركيز على الأقمشة الحريرية المتوافرة بشكل واسع في حماة, الجزء الأكثر إبهاراً في القصر هو الحمام بأقسامه الثلاثة الخارجية , الوسطى, الداخلية, كلها مرصعة بالمرمر وفي وسطها نوافير وتوجد أيضاً تماثيل من الجص تكشف الطرق التقليدية الشائعة للاستحمام في المشرق يوجد في السلملك فسحة واسعة في وسطها نافورة مرصعة بالمرمر الملون, وفي الغرف صناديق جميلة وتحف متعددة من الزجاج والبورسلان الملون.
سيكون للقصر بعد إعادة تأهيله أجنحة وأقسام جديدة تحوي تماثيل مجددة تعكس جوانب عديدة من الحياة القديمة, بالإضافة إلى الإضاءة على مهن تقليدية متعددة من محافظة حماة.
المصادر:
أرشيف منجد منصور
صفحة آل العظم على الفيس بوك